المهزلة : عندما يكون علم التسويق شريكاً في هذه الجرائم !

أحيانا يشارك الإنسان في جريمة ما ..
-----------------------------------------------
لكن أكثر ما يُبْكيِ ويُحْزِن ؟

عندما يكون علم التسويق شريكاً في هذه الجريمة !
.
.
عندما لا يوجد قيم ومبادئ أخلاقية يسير عليها هذا العلم

بل معظمها معلومات عملية هدفها تحقيق الهدف بأي وسيلة أياً كانت ..

أي : ( الغاية تبرر الوسيلة ) !!
.
.
في علم التسويق العديد من الدراسات عن الشركات العالمية ( كما يقولون )

مثل ماكدونلاز - كنتاكي - بيبسي ..

ويعتبرونها شركات رائدة ويجب أن نتعلم منها !
.
.

نتعلم من شركات تمثل مصدر هلاك للعالم من سموم تفتك بأجسادنا ؟

ولا يكتفون بهذا الهراء بل يعلمون الطلاب في الجامعات

كيف أن الحملات الإعلانية لشركة البيبسي ناجحة لأنهم

يحضرون الأصحاء رياضياً وعارضات أزياء .

وهم يتذوقون البيبسي والابتسامة تعلوا وجوههم .

وأنت تصدق ذلك !!

يتم إستغفال الناس علناً أمام الملايين .
.
.
وكعادة العلم يجب أن يكشف الحقائق وأن يوقف هذه المهزلة

لكن الصدمة الكبرى عندما يكون العلم شريكاً معهم في هذه الجريمة !

نعم .. ‘‘ علم التسويق ‘‘ .
.
.
لأن معاييرهم في المعلومات غير مبنية على قيم ومبادئ

كل ما يهمهم أن بيبسي ,ماكدونلاز,كنتاكي وغيرها ..

تحقق الملايين سنوياً إذا هي ناجحة

لكن تباً للإنسان الذي يتم قتل خلايا جسمه وتغذيتها بالسموم يومياً !
.
.
وما يفسر ذلك تعريفهم البائس للتسويق هو تلبية احتياجات الناس

لا يهم إذا كانت هذه الاحتياجات تدمر حياتهم كـ ‘‘ السجائر ‘‘ أو ‘‘المياة الغازية ‘‘

وبعد التطور الهائل في التسويق الحديث عرفوه ‘‘ جعل العالم أفضل ‘‘

لكن لم يوضحوا كيفية تحقيق ذلك بدقه !

والانسان هو الضحية الوحيدة نتيجة هذه المعلومات الزائفة .
.
.
ما الفائدة من شركات تحقق المليارات لكن بعد مئات السنين سوف تلعنها الأجيال

وسوف يسألوا كيف كنتم تسمحون لهم بأن يجعلون منكم ضحايا بائسة بهذه الشكل

وكيف لعلم التسويق أن يتهاون بهذه الجريمة ..
.
.
مثير للدهشة .. أن هناك من يفني حياته للحصول على دكتوراة , ماجستير
..
لكي يتعلموا التسويق اللذي يجعلهم يتفنون بجعل العالم أسوأ ويتفاخرون بشهاداتهم !

وليس خلق منتجات تحقق السكينة للناس وتطور حياتهم فعلياً
.
.
هذه المقالة ربما تثير غضب المسوقين بوجه عام

وليست مبالغة مني بوصف ما يحدث في هذا العلم ‘‘ بالجريمة ‘‘

لكن حان الوقت لكي نظهر هذه الحقائق دون مجاملات
.
.
تفتكروا ايه المعايير الي لازم توفرها في المنتج

لكي يتم احترامه وتقديره ؟

#مهند_بهنسي 23/3/2016

Comments

Popular posts from this blog

البداية : مصطلحات السهل الممتنع في التسويق وفاديم زيلاند !

حكاية أكسجين المشاريع ‘‘ الإقناع بأي فكرة بشكل لا يمكن رفضه ‘‘

السهل الممتنع في التسويق - البداية الحقيقية للنجاح في أي فكرة مشروع تخطر في ذهنك